تصنيفات المدونة
- إبداعات (1)
- أخبار الثانوية (11)
- أخبار المغرب (21)
- أخبار محلية (4)
- أغاني (1)
- بحوث جاهزة (1)
- جديد العالم (22)
- خدمات (1)
- دروس (2)
- ذكريات قدماء التلاميذ (3)
- علوم (1)
- عواطف (5)
- كتب (2)
- مجلة الحائط (3)
- مشاهد (3)
- وثائقيات (1)
- وجهات نظر (5)
ارشيف المدونة
-
▼
2009
(48)
-
▼
نوفمبر
(11)
- ثانوية ابن الهيثم تحتضن ندوة بعنوان التلميذ بين ال...
- نتائج سباق العدو الريفي لثانوية ابن الهيثم
- أسعار المكالمات بالمغرب ستنخفض في 2010
- عرض بهلواني لأطفال مدينة العروي
- المغرب يحتل المرتبة 87 في مؤشر " السعادة "
- اكتشاف كميات هائلة من الماء على القمر
- حين أسافر إلى ثانويتي
- تدشين مسجد بإعدادية العروي الجديدة
- ندوة حول أنفلونزا الخنازير بثانوية ابن الهيثم
- المغرب يترشح لنتظيم كأس افريقيا 2016
- «المخازنية» يعتقلون «عيشة قنديشة»
-
▼
نوفمبر
(11)
حكمة اليـوم
احصائيات المدونة
بحث هذه المدونة الإلكترونية
" تفاعل مع موقعك
Recent Comments
حين أسافر إلى ثانويتي
10:33 ص | مرسلة بواسطة
Mr Bakkali |
تعديل الرسالة
إنه ديسمبر، النهار قصير، و الليل طويل، أما الحرارة فتتغير بانتظام، حيث ما إن تودعنا الشمس حتى يلفنا البرد القارس و الظلام الحالك أيضا ، الذي سلب منا ظلالنا ، الساعة تقارب السادسة مساءا، ثانوية ابن الهيثم تبدوا و كأنها ثريا من ثريات تركيا القديمة، فكل فصل من الفصول تنبعث منه منه أنوار تمتد على بعد أمتار من باب الفصل، أما في الداخل، تلاميذ يختلسن النظر إلى الخارج من حين لآخر و هم ينتظرون ، لحظة يدق فيها الجرس، و يفك قيدهم بالطاولة، المكان دافئ هناك ، و لو أنهم علموا ما من البرد في الخارج ، لتمنوا البقاء في الفصل، إلى أن تبرز خيوط الفجر، إنها اخر حصة لهذا اليوم ، فما إن تنتهي حتى يجد التلاميذ ) الإناث خاصة ( أنفسهم أمام مغامرة جديدة من مغامراتهم، التي تمتد على طول الطريق الذي يوصلهم إلى منازلهم.
ها قد دق الجرس، ولم يبقى وقت طويل لأذان صلاة العشاء و الخلود للنوم، يتسابق التلاميذ إلى الخارج ( صحابين الإعدادية ) أما المتأنقون منهم فيسيرون بترو. على بعد أمتار من الباب، سيارات من كل الأصناف و دراجات نارية ممتدة على طول طريق الثانوية الخاص ، أضواء السيارات زينت المكان، و سمحت للتلاميذ برؤية بعضهم البعض و تبادل تحية الوداع، فيركب بعضهم في السيارات الدافئة دفء قسم المشاغبين، أما الآخرون فعليهم إطلاق سواعدهم للريح و المضي نحو منزل يودعه كل يوم على أمل رؤيته مجددا، و هو يسلك ذلك الطريق المظلم مجتازا مقبرة سيدي عل المخيفة ، خوف يعزز برعب آخر، يشكله اللصوص و المجرمون، الذين هم بدون شك ينتظرون و يترقبون من بعي كل صغيرة و كبيرة لاغتنام فرصة قد تأتي أو قد لا تأتي و الحمد لله، لم نسمع عن أية حالات سرقة لحد الان، والفضل يرجع إلى دعائنا اليومي الذي ندعوا به ذكروا و إناثا، حين نكون في الطريق نحو المنزل عائدين من اخر حصص المساء.
يصل كل واحد منا إلى منزله في وقت معين، فمنا العبيد و منا متوسط البعد، ولا يمكننا الحديث عن تلاميذ يسكنون قرب الثانوية، لأن هاته الأخيرة حصلت على موقع جغرافي متميز، يمكننا تحديده بكل اختصاره في قول إن اقرب تلميذ إليها يجتاز كلمترا مشيا، أما البعيدون منا فتتراوح المسافة بين 4 و 6 إلى 12 كلمترا، دعوني أحكي لكم قصة قصيرة بسيطة. ذات يوم كنت جالسا مع الضيوف في البيت، اقترب مني عمي الذي يقطن خارج المغرب ثم سألني أمام الملأ .
- أين تدرس ؟
- في الثانوية .
- أعرف أنك تدرس في الثانوية، و لكن أسأل أين توجد هذه الثانوية ؟
- على بعد كيلومترات من هنا
- عجبا ! أنتم تعدون المسافة من المنزل إلى المؤسسة بالكيلومترات ؟
- طبعا ! و هو أمر عادي جدا ..
- قد أضطر لرؤية ثانويتك، فهل لك أن تخبرني أين توجد بالضبط ؟
- لا أدري ماذا تريد أن ترى في تلك المؤسسة المتهرئة ! ، حسنا تحدها من اليمين مقبرة سيدي علي، و من الشمال فراغ، نفس الشيء للجنوب ، أما أمامها فتوجد مساحة طويلة زرقاء، نطلق عليها ، حصير الموت الأزرق
نظر إلي مشفقا، وقال بصوت منخفض، و هو رافع كفيه للدعاء * اللهم ارزقهم الصبر و هم على يسار المقبرة، و ارزقهم الرحمة و هم داخلها.
انتهت القصة
لحد الان لا أعرف ما السبب في اختيار ذلك المكان ثانوية ابن الهيثم؟ أنا أعتبر ذلك استثنائيا و غباءا أيضا، فلو وجدت ابن الهيثم وسط مدينة العروي لكان أفضل بالنسبة لنا، و بالنسبة للتلاميذ القادمين من تزطوطين، إنه لمن الجنون أن تتقاسم المقبرة نفس الجدار مع الثانوية. و كأن ابن الهيثم بذاته مدفون في تلك المقبرة !
و إنه لحري على بلدية العروي أن تنعم علينا، ببعض الأعمدة الكهربائية على طول الطريق المؤدي للثانوية، كي نتمكن على الأقل من رؤية بعضنا البعض، و إلا سنموت اختناقا، فقد ضقنا ذرعا، لا أحد يتكلم منا، رغم أننا كلنا ضحايا، فلعله قلمي سيعيد البسمة لتلاميذ ة تلميذات ابن الهيثم الأعزاء.
التسميات:
وجهات نظر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق