Recent Comments

باسم الله الرحمان الرحيم و صلي اللهم و سلم و زد و بارك على أشرف الخلق و المرسلين ، سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و بعد :


فإن الحديث عن القدوات في الحياة أمر مهم جدا و محفز فعال جداََََََََََََ للشباب من أجل المضي قدما في حياتهم و النجاح في مشاريعهم ، فبالرغم من أن الواحد منا يملك الحماس المتقد ليكون متميزا في مجال ما ، فإنه يحتاج إلى شخص سبق و أن عاش نفس ظروفه و تمكن من التغلب على جميع الصعاب التي واجهته و هذا ما يعطي دافعا قويا للمضي على خطاهم و خصوصا في هذا الزمان حيث أصبح شبابنا تائها في ملذات الحياة و مهملا لتغذية عقله بالقراءة حول مختلف الثقافات و الإطلاع على مختلف الأفكار و الدراسة حول مختلف العلوم . و بالنسبة لنا نحن المسلمون ، فخير من نقتدي به هو حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام ، و قد اقتبست لكم بعضا مما كتبه الأستاذ عمرو خالد في كتابه (على خطى الحبيب) في باب (القدوة الحسنة) :
"نبينا محمد صلى الله عليه و سلم هو الشخص الوحيد في تاريخ البشرية الذي عاش كل صور الحياة الغنى والفقر، القوة و الضعف، حاكما و محكوما ، معاهدا و مسالما و محاربا، يتعامل مع كل أطياف المجتمع مع اليهود، مع المسيحيين، مع العرب، مع العجم، مع قبائل متصارعة مع قوى عظمى روم و فرس، مع الغني و الفقير، مع الحضر و البدو ..
تجربة لا تدانيها تجربة في ثرائها ... فإن كنت غنيا تقتدي به غنيا حين رزق أغناما بين جبلين فأنفقها كلها في سبيل الله، و إن كنت فقيرا تقتدي به حين كان يربط الحجر على بطنه من شدة الجوع .. إن كنت فاتحاَََ عظيماَََ تستطيع أن تقتدي به به يوم دخل مكة متواضعا .. إن كنت زوجا تستطيع أن تقتدي به لحبه و حنانه و تفانيه في إدارة منزله، فهو الوحيد الذي عاش القوة و الضعف ، الغنى و الفقر ..."
أولا عاينا معرفة ما معنى القدوة؟ ، القدوة من فعل اقتدى و معناه طلب موافقة الغير في فعله، واتّباع شخصية تنتمي إلى نفس القيم التي يؤمن بها المقتدي، وعادة ما يمثل شخص المقتدَى به قدراً من المثالية والرقي والسمو عند أتباعه ومحبيه، والقدوة تنطوي في داخلها على نوع من الحب والإعجاب الذي يجعل المقتدِي يحاول أن يطبق كل ما يستطيع من أقوال وأفعال. هنا يجب ان تسأل نفسك ان كنت تعتقد انك افضل لناس و اعلمهم أو اذا كنت تائها و تظن ان كل الناس في ضلال شبيه بضلالك ، فأنت على خطأ . لأنه مهما علا شأنك و ارتفعت مكانتك فلا بد لوجود شخص أفضل منك في مجال تخصصك او في مجالات الحياة الاخرى.
و لاختيار قدواتك في الحياة أنصحكم بالقراءة: قراءة كتب السير الذاتية و الكتب الدينية و العلمية و التاريخية... و قد يقول قائل منكم أنه يمكنه القراءة الكتب و المقالات في الانترنيت، لكن هذا سيعطيك فقط معلومات قد تنساها بسرعة و الأمر كذلك بالنسبة التلفاز لكن الاستفادة الحقيقية هي قراءة الكتب، و هذا ما يفسر تخلف أمتنا {أمة إقرأ} .
بقلم : يوسف الحساني

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الساعة الآن بتوقيت بغداد

translate blog

ابحث في المدونة