Recent Comments

هاته القصة كتبتها ، حين كنت أدرس بالمستوى الثاني إعدادي أرجوا أن تنال إعجابكم
محمد بقالي

في حارة خضراء بالأكياس البلاستيكية الخضراء طبعا بمدينة العروي ، تسكن سلحفتين ، و في نفس المنطقى تسكن مجموعة من الثعالب، كانت بين السلاحف و الثعالب عداوة مورثة من زمن بعيد ، السلحفتين كانتا صديقتين منذ الطفولة ، يحبان بعضهما البعض كثيرا ، و كانتا وفيتين جدا بعضهما البعض ، و كانوا يقضون أوقات سعيدة برفقة باقي السلاحف ، إلا أن في إحدى الأيام ، أرسل قائد الثعالب في هذه المدينة رسولا إلى السلاحف ، من أجل تسليم رسالة إلى هاته السلاحف ، و بالفعل فقد تمكن الثعلب من إرسال الرسالة إلى السلاحف ، لكن بعدما أن وعدهم أن يرحل من المكان و يمسك بسلحفاة ما إذا أرادت الخروج من مخبأهم من أجل أخذ الرسالة ، و قد وفى الثعلب بوعده ،حيث رحل بعيدا ، وبعدما تأكدت السلحفاة * هوشينت * من أن الثعلب بعيد عن المنطقة ، خرجت بسرعة و أخذت الرسالة و عادت بها إلى الجحر . وأنتم تعرفون جدا كم السلاحف سريعة ! وقف الجميع عن الكلام ، و بدأت هوشينت بقراءة الرسالة ( أصدقائي صديقاتي السلاحف ، أكتب لكم هاته الرسالة ، وأنا جد حزين ، للمستوى الذي وصلت إليه علاقتنا ، حيث أصبحنا أعداء بعضنا البعض ، لما لا نكون اصدقاء ، نعيش جنبا إلى جنب ، نأكل معا ، نشرب معا ، ألستم بائسون مثلنا - نحن الثعالب - ؟ ، عرضي هو أن نترك هذا الضغائن التي لا فائدة من ورائها ، و نصبح اصدقاء ، لما لا يحدث ما أقول ؟ القرار الان بين يديكم ، سنكون سعداء بقبولكم طلبنا ... صديقك المخلص *الثعلب الأصفر*) بعد انتهاء السلحفاة من قراءة القصة ، نظرت إلى السلاحف المستغربة من هاته الرسالة ، فسادت ضجة كبيرة في الجحر ، لم يحد من صوتها سوى مرور ساحنة حركت الجوانب بسبب صوتها ، فقالت سلحفاة من بين الحاضرات ( لطالما انتظرت أن نتصالح مع الثعالب ، فما الفائدة من حياة كلها رعب ! ) أضافت سلحفاة أخرى ( ماذا تنتظرون لما لا نرسل ردا على رسالتهم ، فأظن أن الجميع قد وافقوا على اقتراحهم السلمي ) و فجأة صرخت هوشينت في وجهها ( من أخبرك أني وافقت ؟ أنا لن أثق في الثعالب مهما حدث ، واذا أردتم أن تتصالحوا مع الثعالب ، فاتمنى لكم كل التوفيق ، وأرجوا أن تعودوا سالمين فقط ، وهذا الأملار مستبعد جدا، أما أنا فإلى الجهاد ) استغربت السلاحف من كلام هوشنيت فقالت كبيرتهم ( يا هوشنيت ، لما أنت عنيدة هكذا ، هل تخافين من السلام ؟ ) فقالت هوشنيت ( هل تعلمين يا عمتي العزيزة أني أحس بالحزن لأني سأفتقدكم إلى الابد ، إن أنتم أردتم الاقتراب من هاته الثعالب ، و توقعون أنفسكم بالفخ ) فقالت السلحفاة المسنة ( لا يا عزيزتي هوشنيت ، أعرف أنك خائفة جدا ، لذا فإني سأعطيك كل الحرية من أجل اتخاذ قرارك ، إما أن توافقي على اقتراح الثعالب السلمي ، أم العيش وحدك بعيدة عنا ، كي لا تشكلين خطرا علينا ) و بمجرد سماع هوشنيت لهاته الكلمات ، أدارت ظهرها للجميع و خرجت غاضبة من الجحر قائلة ( سأفتقدكم كثيرا ، وداعا يا صديقاتي ) ، وهكذا ذهبت هوشنيت بعيدة عن الجحر ، فيما بدأت سلحفاة بكتابة رسالة إلى الثعالب ، تحمل توقيع 15 سلحفاة على وثيقة المصالحة ، و بعدها تم تكليف صديقة هوشنيت بإرسالها للثعالب ، و عندما وصلت إلى باب جحر الثعالب خرج ثعلب و هو واضع مقلاة في يده ، يبدوا و كأنه كان مشغولا بإعداد الطعام ، ولكن بمرجد رؤيته للسلحفاة ، بدا اللعاب يسيل من فمه ، يتصور اماه لحم السلحفاة لذيذا ، اقترب الثعلب من السلحفاة وأخذ الرسالة منها ووضعها في المنزل ، وعاد بسرعة نحو السلحفاة ، بدأ يغويها على الخروج من أجل الكلام معها ، و وبمجرد أن أخرجت السلحفاة المسكينة راسها من قوقعتها انقض عليها الثعلب ، فقتلها شر قتلة ووضعها في المقلاة ، واقتات بها ، في الوقت الذي كانت تنتظر فيه مجموعة السلاحف عودة تلك السلحفاة، إلا أن انتظارهم طال ، وبدأوا يحسون بالخدعة التي قامت بها الثعالب ، وأيقنوا جدا أن السلحفاة الصغيرة قد أكلتها الثعالب ، و ساد رعب كبير المكان ، فندمت السلاحف على إرسالها الموافقة ، ولكن ساءت الأمور أكثر من هذا ، حيث تمت مهاجمة المكان حيث تسكن السلاحف ، ولكن الثعالب لم تبدي عدوانيتها منذ البداية، من أجل أن لا تفطن السلاحف لخططهم الشريرة ، وبعدما سألتهم السلحفاة الكبيرة عن مكان تواجد السلحفاة الصغيرة ، إلا أن الثعالب نكرت كل شيء ، وعبرت عن حزنها لفقدانهم هاته السلحفاة الجميلة ، و لكن سرعان ما غيرت الثعالب مجرى الكلام ، و ب>ات تتحدث عن مستقبل العلاقة بين هذين الصنفين من الحيوانات ، بدت الثعالب تتكلم بلطف كبير جدا مما جعل ت كل السلاحف تخرج من قوعتها ، بدأت الثعالب تقترب شيئا فشيئا من السلاحف ، إلى أن انقضت عليهم بشكل جماعي ، فكانت المجزرة ، حيث قتلت جميع السلاحف بين أنياب الثعالب الغادرة الماكرة ، لم يعلم هوشنيت بخبر مقتل كل اصدقائه الذي عاش معهم كل حياته ، إلا بعد يومين من الحادث ، فأقسم على الثأر لأصدقائه و عائلته ، فتوجه نحو معمل اسلحة خاصة بالسلاحف قرب مدينة سلوان ، حيث اشترى جهازا هجوميا خطيرا ، قادر على الفتك بأكثر الحيوانات ضخامة في مدة قصيرة جدا ، رغم صغر حجم السلاح ، عاد هوشنيت إلى حيث يختبئ مؤقتا ، فأعد خطة للهجوم على الثعالب ، فحل يوم الاربعاء حيث ، وقفت السلحفاة في باب جحر الثعلب مترصدة خروج فرد منهم وقتله بطريقة لا تثير الضجة ، وبشكل فردي ، وهذا ما وقع ، حيث قام بأول عملية قتل مع طلوعه الشمس ، وبدات تتوالى الثعالب في الخروج ، قتقتل بنفس الطريقة ، إلى أن تمكن من القضاء على كل الثعالب ، فاتصل بسلاحف مدينة زايو ، وأخبرهم أنه سيقوم بحفل خيري للسلاحف الفقيرة من تلك المدينة ، فحدد المكان والتاريخ ، فحل اليوم الموعود ، حيث حضرت مئات السلاحف من فقيرات مدينة زايو ، ولكن كم كانت اثار خيبة املهم بادية غعلى وجوههم ، حيث بدأ هوشنيت يكشف عن محتوى المأذبة ، حيث كانت عبارة عن لحم الثعالب التي قتلها ، فقامت سلحفاة صغيرة تقول ( بالله عليك يا فاعلة الخير ... يا هوشنيت ... هل رأيت سلاحفا تأكل لحما ؟) فتنهد هوشنيت وقال بصوت يطبعه الالم والحزن ( أنا يا عزيزتي ، فقد أكلت قبل ايام لحم جميع أصدقائي وعائلتي من دون رحمة ولا شفقة ) فاشتغرب الدجميع وصرخ أحدهم ( و كيف حدث ذلك ايها المجرمة البشعة ) فيرد هوشنيت ( لم اكلهم بالمعنى الأصلي للكلمة ، بل رايتهم يؤكلون و انا ساكن صامت ، فقد عمت أن العدو سيقتلهم جميعا ، ورغم ذلك تخليت عنهم ، وتركتهم ، نعم ... يحق لك أن تناديني بالمجرمة البشعة ) سقطت دمعات من عيني هوشنيت ، وبعدها صرخت بأعلى صوتها ( يا الـهي ! أريد أن أموت ، فما الجدوى من العيش بعدما علمت أني عاجز عن استعادتهم )






0 التعليقات:

إرسال تعليق

الساعة الآن بتوقيت بغداد

translate blog

ابحث في المدونة